فكيف بمن سب دين الله الذي بعث به جميع أنبيائه؟ مع إقراره ومعرفته به، ومدح دين المشركين، الذي بعث الله الأنبياء بإنكاره، ودعا الناس إليه، مع معرفته; ولكن أرى لك أن تقوم في السَّحَر، وتدعو بقلب حاضر بالأدعية المأثورة، وتطرح نفسك بين يدي الله تعالى أن يهديك لدينه، ودين نبيه عليه السلام، وصلى الله على محمد.
[بعض المسائل التي سئل فيها الشيخ في باب المرتد]
وسئل أيضا: شيخ الإسلام، محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، عن مسائل: الأولى: قوله في باب حكم المرتد: أو استهزأ بالله أو كتبه أو رسله، كفر; فما وصف هذا الاستهزاء ... إلى آخر المسائل.
فأجاب، رحمه الله بقوله - بعد السلام -: سرني ما ذكرت ألهمك الله التقوى، ولا تتعذر من السؤال، فإن هذا هو الواجب عليك، وعلى غيرك، كما قالوا: مفتاح العلم السؤال; ولكن اعلم: أن المسائل والعلوم المهجورة، ما يفهمها الإنسان إلا بعد المراجعة، وكثرة المذاكرة، ولو كانت واضحة.
وهذه المسائل: من العلوم المهجورة، كما ذكرت، فعل الطلبَة في باب حكم المرتد، مع أن معرفة الله ومعرفة حقه، أجلّ العلوم وأشرفها، فلا تستح من المراجعة وكثرة السؤال، ما بقي في نفسك شيء من الإشكال، وقولك: