للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمرتدين. ١.

والسبب الحامل على ذلك: أن بعض من ينتسب إلى العلم والفقه، من أهل هذا الزمان، غلط في ذلك غلطا فاحشا قبيحا، وأنكر على من أفتى به، من أهل العلم والدين، إنكارا شنيعا؛ ولم يكن لهم بإنكار ذلك مستند صحيح، لا من كلام الله ولا من كلام رسوله، ولا من كلام أئمة العلم والدين، إلا أنه خلاف عاداتهم وأسلافهم؛ عياذا بالله من الجهل والخذلان، والتعصب.

وأذكر من ذلك ما مست إليه الحاجة، وغلط فيه من غلط، من المنسوبين إلى العلم في هذا الزمان، الذين غلبت عليهم الشقاوة، والجهل والتعصب والخذلان، لما جبلوا عليه من مخالفة الكتاب والسنة، وعمل السلف، والأئمة المهديين، وحب الرياسة، وشهوات الدنيا، والطمع فيما في أيدي الناس، والفسقة المعاندين؛ نسأل الله أن يوفقنا لما يرضاه، من العمل، ويجنبنا لما يسخطه من الزلل، إنه لا يخيب من رجاه، ولا يرد سؤال من دعاه.

فنقول - وبالله التوفيق -: اعلم أن هذه المسائل من


١ ويلاحظ القارئ توافق بعض ما فيها, مع ما في رسالة الشيخ محمد المتقدمة في الجزء التاسع, وكذلك بعض ما في رسالة الشيخ عبد اللطيف في الجزء الأول من النقول, فيستدل به على الاتفاق في المنهج وحسن الاختيار وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>