أصر على ذلك، إذا لم يستحله؛ والتكفير بالذنوب مذهب الخوارج، الذين مرقوا من الإسلام، واستحلوا دماء المسلمين بالذنوب والمعاصي ١.
[من يرد عن الحوض وما ذكر العلماء فيهم]
سئل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود عما جاء في بعض كتب الحديث ما معناه: إنه "يرد على الحوض جماعة من أصحابي، فيعدل بهم ذات الشمال"، هل ورد في تعيينهم أثر خاص ... إلخ؟
فأجاب: هذه الأحاديث ثابتة في الصحاح والمساند، لكن لم يرد نص فيما علمنا بتعيينهم، وذكر العلماء أن هذا في أهل الردة، الذين ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كأصحاب مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي، وكثير من بوادي العرب، الذين جاهدهم خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة، حتى أدخلهم في الإسلام الذي خرجوا منه، وقتلوا منهم من قتلوا؛ فعلى هؤلاء تنَزل هذه الأحاديث، وهذا هو الذي عليه أهل السنة والجماعة، من هذه الأمة.
وأما من جعلها متناولة لأكثر الصحابة وخيارهم، الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، من السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، فقد كذب وافترى، واتبع غير سبيل المؤمنين.