وهؤلاء كأهل البدع، من الروافض والخوارج، الذين كفروا جمهور الصحابة رضي الله عنهم، فهؤلاء وأمثالهم ممن استحوذ عليهم الشيطان، فأضلهم عن الصراط المستقيم.
وجعلوا من أصول دينهم: التبري من جمهور الصحابة، وبغضهم، وسبهم، لأنهم ظنوا أن ذلك من إتمام التولي لعلي، وأهل البيت رضي الله عنهم؛ وهذا من حمقهم وجهلهم، نعوذ بالله من الخذلان.
وأما أهل السنة والجماعة فيتولون أهل البيت، وجميع الصحابة رضي الله عنهم، الذين ثبتوا على الإسلام، وجاهدوا المرتدين، وما أحسن ما قال بعض أهل السنة:
إن كان نصبا حب صحب محمد فليشهد الثقلان أني ناصبي
وذلك أن الروافض يسمون أهل السنة ناصبة، أي: أنهم نصبوا العداوة لأهل البيت، وقد تواتر عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال في خلافته على منبر الكوفة:(خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر) ، وقال:(لا أوتى برجل يفضل على أبي بكر، إلا جلدته حد المفتري) . ونسأل الله تعالى: أن يهدينا وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه من القول والعمل، ويجنبنا ما يسخطه من المعاصي والزلل، وأن يجعلنا ممن يتبع كتابه، وسنة