رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، ويعيذنا من التفرق والاختلاف، ويرزقنا الاجتماع والائتلاف، على دينه القويم، وصراطه المستقيم؛ وفي هذا بيان لمن أراد الله هدايته، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ١٢١٢ هـ.
[من دعا نبيا واستغاث به]
وسئل الشيخ: حمد بن ناصر بن معمر، رحمه الله: ما قولكم فيمن دعا نبيا أو وليا، أو استغاث به في تفريج الكربات، كقوله: يا رسول الله، أو يا ابن عباس، أو يا محجوب، أو غيرهم من الأولياء والصالحين.
فأجاب: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اتبعهم بإحسان، وقفا أثرهم إلى آخر الزمان.
أما بعد: فإن الله تعالى قد أكمل لنا الدين، ورسوله قد بلغ البلاغ المبين، وأنزل عليه الكتاب هدى وذكرى للمؤمنين، قال الله تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} ١، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ