للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلْمُؤْمِنِينَ} ١،

وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} ٢.

وقال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} ٣. قال ابن عباس: (تكفل الله لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه، أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة) ، وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} ٤.

وروى مالك في الموطأ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة رسوله " ٥، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لقد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها؛ لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ".

وقال صلى الله عليه وسلم: "ما تركت من شيء يقرب من الجنة إلا وقد حدثتكم به، ولا من شيء يقرب إلى النار إلا وقد حدثتكم به"، وقال صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي؛ تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة


١ سورة يونس آية: ٥٧.
٢ سورة النحل آية: ٨٩.
٣ سورة آية: ١٢٣-١٢٤.
٤ سورة آية: ٣٦-٣٧.
٥ مالك: الجامع (١٦٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>