للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد، حدثنا الربيع بن أنس، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، مات والله عنه راض " ١.

قال أنس: (وهو دين الله الذي جاءت به الرسل، وبلغوه عن ربهم، قبل هرج الأحاديث، واختلاف الأهواء، وتصديق ذلك في كتاب الله، في آخر ما أنزل الله {فَإِنْ تَابُوا} ، قال: خلعوا الأوثان وعبادتها، {وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} ٢ وقال في آية أخرى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} ٣) .

وأما السنة: فثبت في الصحيحين، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله " ٤؛

فعلق العصمة على الشهادتين، والصلاة والزكاة. وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم كتابا فيه: "من محمد رسول الله، إلى أهل عمان. أما بعد: فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله، والنبي رسول الله، وأدوا الزكاة، وخطوا المساجد، وإلا غزوتكم" خرجه الطبراني، والبزار وغيرهما، ذكره الحافظ ابن رجب


١ ابن ماجه: المقدمة (٧٠) .
٢ سورة التوبة آية: ٥.
٣ سورة التوبة آية: ١١.
٤ البخاري: الإيمان (٢٥) , ومسلم: الإيمان (٢٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>