للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرية على الله؛ قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [سورة النمل آية: ٦٥] .

وبالسند عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} [سورة لقمان آية: ٣٤] الآية. ثم قال: لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم أحد متى ينزل الغيث إلا الله، ولا يعلم أحد متى قيام الساعة إلا الله، ولا يعلم أحد ما في الأرحام إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت ". وبسنده عن مسروق عن عائشة، قالت: من حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [سورة لقمان آية: ٣٤] . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خمس لا يعلمهن إلا الله {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [سورة لقمان آية: ٣٤] الآية". انتهى ما ذكره ابن جرير.

وذكر البغوي في تفسيره: حديث ابن عمر وعائشة المتقدم، ثم قال: وقال الضحاك ومقاتل: مفاتح الغيب: خزائن الأرض; وقال عطاء: ما غاب عنكم من الثواب، وقيل: انقضاء الأجل، وقيل: أحوال العباد من السعادة والشقاوة، وخواتيم أعمالهم، وقيل: ما لم يكن بعد، أنه يكون أو لا يكون، وما لا يكون كيف يكون; انتهى.

قلت: ولا يعرف عن أحد من أهل العلم خلاف ما

<<  <  ج: ص:  >  >>