للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: هذه الحيلة الربوية، التي مثل حيلة أصحاب السبت، أو أشد. وأنا أدعو من خالفني إلى أحد أربع: إما إلى كتاب الله، وإما إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإما إلى إجماع أهل العلم؛ فإن عاند، دعوته إلى المباهلة، كما دعا إليها ابن عباس في بعض مسائل الفرائض، وكما دعا إليها سفيان، والأوزاعي، في مسألة رفع اليدين، وغيرهما من أهل العلم; والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

(رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز بن سعود إلى الشيخ عبد العزيز الحصين والي مكة)

وفي سنة ١١٨٤هـ، أرسل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، إلى والي مكة، الشيخ: عبد العزيز الحصين، وكتبا إلى الوالي المذكور، رسالة، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

المعروض لديك، أدام الله أفضل نعمة عليك، حضرة الشريف أحمد بن الشريف سعيد، أعزه الله في الدارين، وأعز به دين جده، سيد الثقلين.

إن الكتاب لما وصل إلى الخادم، وتأمل ما فيه من الكلام الحسن، رفع يديه بالدعاء إلى الله بتأييد الشريف، لما كان قصده نصر الشريعة المحمدية، ومن تبعها، وعداوة من خرج عنها; وهذا هو الواجب على ولاة الأمور، ولما طلبتم من ناحيتنا طالب علم امتثلنا الأمر، وهو واصل إليكم،

<<  <  ج: ص:  >  >>