قال رحمه الله: والشرك المراد في هذه الآيات ونحوها، يدخل فيه شرك عباد القبور، وعباد الأنبياء والملائكة والصالحين، فإن هذا، هو شرك جاهلية العرب، الذين بعث فيهم عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنهم كانوا يدعونها، ويلتجئون إليها، ويسألونها على وجه التوسل بجاهها وشفاعتها، لتقربهم إلى الله، كما نبه تعالى على ذلك في آيتي يونس والزمر.
قال رحمه الله: ومعلوم أن المشركين لم يزعموا أن الأنبياء والأولياء، والصالحين شاركوا الله في خلق