مفعول، لأنه مألوه بمعنى معبود; قال: والتأليه التعبيد، والتأله التنسك والتعبد; قال رؤبة: ... سبَّحن واسترجعن من تأله، انتهى.
وفي القاموس: أله إلهة وألوهة وألوهية، عبد عبادة، ومنه لفظ الجلالة، وقال: وأصله: إله بمعنى مألوه، وكل ما اتخذ معبودا، فهو إله عند متخذه; قال: والتأله التنسك والتعبد.
وفي المصباح: أَلِهَ من باب تَعِبَ إلهة، بمعنى عبد عبادة، وتأله تعبد، والإله المعبود، وهو الله سبحانه; استعاره المشركون لما عبد من دون الله، انتهى. وقال: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الإله هو المعبود المطاع، فهو إله بمعنى مألوه.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: الإله هو الذي تألهه القلوب محبة وإجلالا، وإنابة، وإكراما وتعظيما، وذلا وخضوعا، وخوفا ورجاء وتوكلا.
وقال ابن رجب: الإله هو الذي يطاع ولا يعصى، هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا، ورجاء وتوكلا، وسؤالا منه، ودعاء له; ولا يصلح ذلك إلا لله، فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور التي من خصائص الإلهية، كان قدحا في إخلاصه، في قوله: لا إله إلا الله، ونقصا في توحيده، وكان فيه من عبودية المخلوق، بحسب ما فيه من ذلك؛ وهذا كله من فروع الشرك.
وقال ابن هبيرة في الإفصاح، قوله: شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي: أن يكون الشاهد عالما بأن لا إله إلا الله، قال