إليه منيبا تائبا متوكلا ... عليه وثق بالله ذي العرش ترشد
ولا تدع إلا الله لا شيء غيره ... فداع لغير الله غاو ومعتد
وكن خاضعا لله ربك لا لمن ... تعظمه واركع لربك واسجد
وصل له واحذر مراءاة ناظر ... إليك وتسميعا له بالتعبد
وجانب لما قد يفعل الناس عند من ... يرون له حقا فجاؤوا بمؤيد
يقومون تعظيما ويحنون نحوه ... ويومون نحو الرأس والأنف باليد
وهذا سجود وانحنا بإشارة ... إليه بتعظيم وذا فعل معتد
إلى غير ذا من كل أنواعها التي ... بها الله مختص فوحده تسعد
وفي صرفها أو بعضها الشرك قد أتى ... فجانبه واحذر أن تجيء بمؤيد
وهذا الذي فيه الخصومة قد جرت ... على عهد نوح والنبي محمد
ووحده في أفعاله جل ذكره ... مقرا بأن الله أكمل سيد
هو الخالق المحيي المميت مدبر ... هو المالك الرازق فاسأله واجتد
إلى غير ذا من كل أفعاله التي ... أقر ولم يجحد بها كل ملحد
ووحده في أسمائه وصفاته ... ولا تتأولها كرأي المفند
فنشهد أن الله حق بذاته ... على عرشه من فوق سبع ممجد
عليه استوى من غير كيف وبائن ... عن الخلق حقا قول كل موحد
وأن صفات الله حق كما أتى ... بها النص من آي ومن قول أحمد
بكل معانيها فحق حقيقة ... وليست مجازا قول أهل التمرد
فليس كمثل الله شيء ولا له ... سمي وقل لا كفو لله تهتد