وأما مسائل القدر والجبر، والإرجاء، والإمامة والتشيع، ونحو ذلك من المقالات والنحل، فهو أيضا فيها على ما كان عليه السلف الصالح، وأئمة الهدى والدين، يبرأ إلى الله مما قالته القدرية النفاة، والقدرية المجبرة، وما قالته المرجئة والرافضة، وما عليه غلاة الشيعة والناصبة.
ويوالي جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكف عما شجر بينهم، ويرى أنهم أحق الناس بالعفو عما يصدر منهم، وأنهم أقرب الخلق إلى مغفرة الله وإحسانه، لفضائلهم وسوابقهم وجهادهم، وما جرى على أيديهم من فتح القلوب بالعلم النافع، والعمل الصالح، وفتح البلاد، ومحو آثار الشرك، وعبادة الأوثان والنيران، والأصنام والكواكب، ونحو ذلك مما عبده جهال الأنام.
ويرى البراءة مما عليه الرافضة، وأنهم سفهاء الأحلام، ويرى أن أفضل الأمة بعد نبيها: أبو بكر، فعمر، فعثمان، فعلي، رضي الله عنهم أجمعين.
ويعتقد: أن القرآن الذي نزل به الروح الأمين، على قلب سيد المرسلين، وخاتم النبيين، كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، ويبرأ من رأي الجهمية، القائلين بخلق القرآن، ويحكي تكفيرهم عن جمهور السلف، أهل العلم والإيمان.
ويبرأ من رأي الكلابية، أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب، القائلين بأن كلام الله هو المعنى القائم بنفس الباري، وأن ما