للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزل به جبرائيل حكاية أو عبارة عن المعنى النفسي; ويقول: هذا من قول الجهمية; وأول من قسم هذا التقسيم هو ابن كلاب، وأخذ عنه الأشعري وغيره كالقلانسي.

ويخالف الجهمية، في كل ما قالوه، وابتدعوه في دين الله، ولا يرى ما ابتدعه الصوفية من البدع والطرائق المخالفة لهدي رسول الله وسنته، في العبادات والخلوات، والأذكار المخالفة للمشروع.

ولا يرى ترك السنن والأخبار النبوية لرأي فقيه، ومذهب عالم خالف ذلك باجتهاده؛ بل: السنة أجل في صدره وأعظم عنده، من أن تترك لقول أحد كائنا من كان; قال عمر بن عبد العزيز: "لا رأي لأحد في سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ نعم عند الضرورة وعدم الأهلية، والمعرفة بالسنن والأخبار، وقواعد الاستنباط والاستظهار، يصار إلى التقليد، لا مطلقا، بل فيما يتعسر ويخفى.

ولا يرى إيجاب ما قاله المجتهد، إلا بدليل تقوم به الحجة من الكتاب والسنة، خلافا لغلاة المقلدين; ويوالي الأئمة الأربعة، ويرى فضلهم وإمامتهم، وأنهم في الفضل والفضائل في غاية رتبة، يقصر عنها المتطاول; ويوالي كافة أهل الإسلام وعلمائهم من أهل الحديث والفقه والتفسير، وأهل الزهد والعبادة.

ويرى المنع من الانفراد عن أئمة الدين، من السلف

<<  <  ج: ص:  >  >>