قبله، ومن يقربه في أزمانه لم يعرج على هذه الأمور، وكذلك المحققون من المتأخرين كابن كثير ونحوه، وكما هو المأثور عن السلف رحمهم الله، وما استنبطوا منه. فنسأل الله تعالى أن يلحقنا بآثار الموحدين، وأن يحشرنا في زمرة أهل السنة والجماعة بمنه وكرمه، والله أعلم.
[استفتاء علماء نجد وغيرهم عما نقل من تفسير ثناء الله الهندي وجوابهم]
وقال الشيخ محمد بن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن، والشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف وفقهما الله تعالى، جوابا لعلماء الهند، ما نصه:
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله ناصر الحق ورافعه، وخاذل الباطل وواضعه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من صدق إسراره إعلانه، وواطأ جنانه لسانه ; ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي أطلع الله ببعثته صبح الإسلام وأبانه ; ومحق برسالته حالك ليل الشرك وأهانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ما غردت قمرية ببانة، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فقد وقفنا على الكتاب الذي أرسله أبو يحيى محمد شريف الكهريالوي، وأصحابه من أهل الحديث الشريف، من أهل الهند، إلى إمام المسلمين، ورافع ألوية الدين: عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود، لا زال للدين ناصرا ; ولأعداء الملة المحمدية كاسرا.