للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطلبون منه استفتاء علماء نجد وغيرهم، فيما شجر بينهم وبين أبي الوفاء ثناء الله، ليرشدوا إلى الصواب في تلك المسائل، التي أخذوها على ثناء الله، وانتقدوها من تفسيره، وتصفحنا النقول التي نقلت من تفسير ثناء الله، بمرسوم عبد الله كميريوري، من مضافات أوتر.

فنقول وبالله التوفيق: هذه المواضع المنقولة من تفسير أبي الوفاء ثناء الله، جمهورها، بل كلها خطأ، إلا مواضع يسيرة، ننبه عليها إن شاء الله تعالى ; وأعظمها وأكبرها: ما يتعلق بصفات الله تعالى، كإنكاره حقيقة الاستواء، بتفسيره إياه بالاستيلاء ; أو تنفيذ الأحكام والتدبير، فإنه خطأ وضلال، بل دخول فيما عليه أهل التحريف والتعطيل، من الجهمية والمعتزلة، ونحوهم ممن ضل عن سواء السبيل، وهو خلاف ما عليه أهل السنة.

فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة قاطبة، وقولهم الشامل في هذا الباب: أنهم يصفون الله سبحانه وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، ووصفه به السابقون الأولون، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، لا يتجاوزون القرآن والحديث.

وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره ; وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها، ثم عامة كلام الصحابة والتابعين، ثم كلام سائر الأئمة، مملوء بما هو إما نص وإما ظاهر، في أن الله

<<  <  ج: ص:  >  >>