وزعمه أن المراد الزوج والزوجة، فإنه غلط خلاف ما جاءت به الآثار ونقل عن أئمة التفسير.
وأما تفسيره قوله تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[سورة يونس آية: ٢٦] بقوله: على قدر أعمالهم، ويشمل رؤية الله تعالى، فهذا تفسير حسن، ولا ينافي ما جاء في السنة من تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى.
قال الحافظ ابن كثير: يخبر تعالى أن لمن أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح، الحسنى في الدار الآخرة، كقوله تعالى:{هَلْ جَزَاءُ الأِحْسَانِ إِلاَّ الأِحْسَانُ}[سورة الرحمن آية: ٦٠] ، وقوله تعالى:{وَزِيَادَةٌ} هي تضعيف ثواب الأعمال، بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وزيادة على ذلك أيضا، ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من القصور والحور، والرضى عنهم، وما أخفاه لهم من قرة أعين.
وأفضل من ذلك وأعلاه: النظر إلى وجهه الكريم، فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه، لا يستحقونها بعملهم، بل بفضله ورحمته ; ثم ذكر أحاديث النظر إلى وجه الله وأقوال الصحابة.
وقوله في قول الله تعالى:{فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا}[سورة الحجر آية: ٧٤] أي: أسقطنا سقف بيوتهم عليهم، هذا من الخطأ الواضح، فإنه خلاف ظاهر اللفظ، وخلاف ما عليه