القيامة، ففي ما جاء من السنة في تفسير هذه الآيات غنية في رد ما ذكره، والأحاديث في ذلك معروفة.
وأما تفسيره تسبيح الجبال والطير بتذكيره ذلك، فقد رجع عنه في الطبع الثاني، بقوله: تسبيحا مناسبا بشأنها ; فلا مطعن عليه في ذلك حينئذ. وأما قوله، في قوله تعالى:{وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}[سورة سبأ آية: ١٠] أي: علمناه إلانة الحديد، فهو خلاف ظاهر الآية، وما نقل عن أئمة التفسير ; وإلانة الحديد لون، وتعليمه صنعة لبوس لون آخر.
وأما تفسيره قوله تعالى:{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}[سورة الصافات آية: ١٠٧] بأن إبراهيم أمر بأن يذبح الكبش، فكان ظاهره: أنه لم يفد بكبش منزل من السماء ; وهذا خلاف ما ثبت عن ابن عباس وغيره، من أنه فدي بكبش قد رعى في الجنة أربعين خريفا.
وأما تفسيره قوله تعالى:{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ}[سورة الفرقان آية: ٣٤] بقوله: أي: يسحبون ويجرونـ وقوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ}[سورة الدخان آية: ٢٩] بقوله: أي: لم يترحم عليهم أحد من أهل السماء، ولا من أهل الأرض. وقوله تعالى:{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ}[سورة النمل آية: ٨٢] بقوله: أي قامت عليهم الساعة ; وقوله تعالى: {دَابَّةً} بقوله: أن نبعث نبيهم يشهد عليهم، فهذا غلط وخلاف