سئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين، عن تنكيس السور؟
فأجاب: أما صورة تنكيس السور، فمثل أن يقرأ سورة آل عمران قبل سورة البقرة ; وأما تنكيس الآيات، فمثل أن يقول في قراءة:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}{إِلَهِ النَّاسِ}{مَلِكِ النَّاسِ}[سورة الناس آية: ٢] .
[حكم قراءة القرآن بالألحان]
وسئل عن قراءة القرآن بالألحان؟
فاجاب: أما قراءة القرآن بالألحان فكرهها العلماء، وقال أحمد ومالك: هي بدعة ; وقال أحمد: يحسن صوته بالقرآن.
وقال الشيخ تقي الدين: التلحين الذي يشبه الغناء مكروه، والألحان التي كره العلماء قراءة القرآن بها هي التي تتضمن قصر الحرف الممدود، ومد المقصور، وتحريك الساكن، وتسكين المتحرك، ونحو ذلك ; يفعلون ذلك لموافقة نغمات الأغاني المطربة. ولها عند أهلها أسماء كالبريطي والرومي، والمكي، والإسكندراني ; والمصري، والديباجي، والياقوتي، أسماء مبتدعة ما أنزل الله بها من سلطان، فإن حصل من ذلك تغيير نظم القرآن، كجعل الحركات حروفا، فهو حرام. وسأل رجل الإمام أحمد عن ذلك، فقال للسائل: ما اسمك؟ قال: محمد ; قال: ما يسرك أن يقال: يامو حامد.