للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرؤوا القرآن بلحن العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الكتاب، وأهل الفسوق، فإنه سيجيء أقوام يرجعون بالقرآن، كترجيع الغناء والرهبانية، لا يجاوز حناجرهم ". وأما تحسين الصوت بالقرآن على غير الوجه المكروه، فمندوب إليه ; قال الإمام أحمد: يحسن صوته بالقرآن ; وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت، يتغنى بالقرآن يجهر به " ١، وفي حديث آخر: " زينوا القرآن بأصواتكم " ٢ وفي حديث آخر: "حسن الصوت زينة القرآن" ومما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى: " لو رأيتني أستمع لقراءتك البارحة " فقال أبو موسى: لو علمت أنك تستمع لحبرته لك تحبيرا، أي: حسنته.

[حكم من يقرأ القرآن ويتتعتع فيه]

سئل الشيخ: عبد الله بن عبد العزيز العنقري، عن الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، هل يدخل في الوعيد الوارد فيمن زاد في القرآن؟

فأجاب: لو قلنا بهذا لانسد باب تعلم القرآن ; وهذا من خرافات الجهال ; بل قد ثبت في الحديث المتفق على صحته، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ القرآن وهو ماهر فيه فهو مع السفرة الكرام البررة، ومن قرأ وهو يتتعتع فيه، وهو عليه شاق " وفي رواية " شديد، فله أجران " والزيادة في القرآن الموجبة للعنة، هي التي يتعمدها


١ مسلم: صلاة المسافرين وقصرها (٧٩٢) ، والنسائي: الافتتاح (١٠١٧) ، وأبو داود: الصلاة (١٤٧٣) ، وأحمد (٢/٤٥٠) ، والدارمي: الصلاة (١٤٨٨) وفضائل القرآن (٣٤٩٧) .
٢ النسائي: الافتتاح (١٠١٥) ، وأبو داود: الصلاة (١٤٦٨) ، وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٣٤٢) ، وأحمد (٤/٢٨٣، ٤/٣٠٤) ، والدارمي: فضائل القرآن (٣٥٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>