الكتاب وعلمه وتعليمه. وفيه: أن المسلم إذا أشرك بالأنبياء والصالحين كفر بعد إسلامه.
وفيه: معرفة أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو عليه من العدل والتواضع، كيف يتفوهون له بهذا الكلام، وهم تحت يده محتاجون له. وفيه: أن من أشرك بشيء فقد اتخذه ربا. وفيه: أن قوله في القرآن: {مِنْ دُونِ اللَّهِ}[سورة البقرة آية: ٢٣] ليس كما يقول الجاهلون ; لأن أهل الكتاب لا يتركون عبادات الله.
وقوله عز وجل:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ}[سورة آل عمران آية: ٨١] الآيتين: فيه: ما هو من أبين الآيات للخاص والعام، وكونه صلى الله عليه وسلم مذكورا مبشرا به في كتب الأنبياء. وفيه: حجة على أن دعوته عامة في الظاهر والباطن. وفيه: أن الإيمان به لا يكفي عن نصرته، بل لا بد من هذا وهذا.
وفيه: أخذه تعالى الميثاق على الأنبياء بذلك، دليل على شدته إلا على من يسره الله عليه. وفيه: أن من آتاه الله الكتاب والحكمة أحق بالانقياد للحق إذا جاء به من بعده، بخلاف ما عرف من حال الأكثر من ظنهم أنه لو اتبعه غيرهم فهو نقص في حقهم.
وفيه: مزيد التأكيد بقوله: {أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي}[سورة آل عمران آية: ٨١] وفيه إشهادهم مع شهادته سبحانه. وفيه: أن من تولى بعد ذلك فجرمه أكبر. وفيه: أن الآخر مصدق لما معهم لا مخالف له.