وغيرهما، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد وغيرهما، وقد استدلوا بهذه الآية، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: " إنها لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي ". ""
[المسائل المستنبطة من قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} ]
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى: ومن قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ [سورة آل عمران آية: ١٠٠] إلى قوله {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران آية: ١٠٨] .
الأولى: سبب النّزول يدل على شدة الحاجة لها، فإذا احتاجوا فكيف بغيرهم؟ !
الثانية: الخوف على مثلهم الردة بذلك، فكيف بمن دونهم؟ ! .
الثالثة: أن فيمن أوتي الكتاب من يدعو إلى الردة، مثلما أن فيهم من يدعو إلى الله.
الرابعة: التصريح بأن ذلك بعد الإيمان.
الخامسة: لطف الله تعالى بعبده بدعوتهم بهذا الوصف.
السادسة: استبعاد الكفر ممن تتلى عليهم آيات الله وفيهم رسوله، فإذا مضت الثانية فالأولى باقية.
السابعة: أن آيات الله لا نظير لها في دفع الشر في سائر الكلام، كما أن رسوله لا نظير له في سائر الأشخاص في دفع ذلك.
الثامنة: الرد على أعداء الله الذين يزعمون أن القرآن لا يفهم معناه.
التاسعة: أن الاعتصام بحبل الله جامع.
العاشرة: أن الطرق فيها المعوج وفيها المستقيم.
الحادية عشر: ذكر حق تقاته.
الثانية عشر: لطافة الخطاب.
الثالثة عشر: لزوم