وأما قصة ثمود ١ فنذكر ما فيها من الزوائد على القصتين أيضا: الأولى: وعظه إياهم بالآية العظيمة. الثانية: استعطافهم بذكر ربوبية من جاءت منه لهم. الثالثة: ذكر إضافة الناقة إلى الله. الرابعة: تفسير البينة بهذا. الخامسة: تخصيص الله إياهم بناقته. السادسة: العجب العجاب من كراهتهم الأمر المطلوب منهم، وهو كف الأذى عن ناقة الله التي فيها من نعم الدين والدنيا لمن قبلها ما لا يظنه الظانون.
السابعة: أنه مع هذا توعدهم بالوعيد الشديد إن لم يكفوا عنها الأذى. الثامنة: تذكيرهم بنعمة الله عليهم بالقصور في السهل. التاسعة: نعمة الله عليهم في هذه القوة العظيمة، وهي قدرتهم على نحت الجبال بيوتا. العاشرة: تذكيرهم بنعم الله، فدل على أنهم يعرفون ذلك.
الحادية عشر: وعظه إياهم أن الذي ينهاهم عنه هو الفساد في الأرض، وهو قبيح بإجماع العقلاء. الثانية عشر: ذكر قبح جوابهم لهذه الموعظة البليغة، التي جمعت لهم خير الدنيا والآخرة، وحذرتهم من عقوبة الدنيا والآخرة. الثالثة عشر: نعته الملأ منهم بالكبر. الرابعة عشر: أن الذين استجابوا للحق هم الضعفاء ; وأما الملأ المستكبرون فهذا جوابهم وفعلهم.