للشيطان في تسمية الولد بعبد الحارث، وهو معصية من المعاصي.
والصحيح من أقوال العلماء أن المعاصي الصغار تقع من الأنبياء، لكنهم يتوبون منها ولا يصرون عليها، وأما تفسيرهم الآيات التي فيها العبادة بالطاعة، فمعلوم أن العبادة إذا أطلقت دخلت فيها الطاعة وترك المعصية، ولأن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من القول والعمل، وترك المعاصي من الكبائر والصغائر.
لكن المعاصي تنقسم إلى كفر وشرك، وإلى كبائر دون الكفر والشرك، وإلى صغائر دون الكبائر; فإذا أطلقت العبادة دخل فيها جميع طاعة الله ورسوله، وإذا فرق بينهما فسرت العبادة بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، وترك عبادة ما سواه، وفسرت الطاعة بجميع الدين كله، والله أعلم.