للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابعة: القاعدة الكلية {إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} .

الخامسة: التنبيه على عدم مخالطة الخدم للنساء، خصوصا إذا كان في الخادم داعية.

السادسة: معرفة كمال يوسف عليه السلام، فإن صبره لا يعرف له نظير.

السابعة: براءته صلى الله عليه وسلم من الحول والقوة، لقوله: {مَعَاذَ اللَّهِ (: أعوذ بالله، {إِنَّهُ رَبِّي} أي: سيدي {أَحْسَنَ مَثْوَايَ} أي: أكرمني.

الثامنة: أن الاعتذار بحق المخلوق لا بأس به; ولو كان في القضية حق الله; ومعنى: {هَيْتَ لَكَ} أي: أقبل.

{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [سورة يوسف آية: ٢٤] :

فيه مسائل: الأولى: أن الهم الذي لا يقترن به عمل ولا قول، لا يعد ذنبا، كما في الحديث "إن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم أو تعمل". الثانية: أن الذي صرفه عن ذلك، فضل تفضل الله عليه به تلك الساعة، غير إيمانه الأول؛ وهذه من أعظم ما يعرف الإنسان نفسه.

الثالثة: أن هذا الفضل سببه ما تقدم له من العمل الصالح، فمن ثواب العمل حفظ الله للعبد، كما في قوله: "احفظ الله يحفظك". الرابعة: معرفة قدر الإخلاص، حيث أثنى الله على يوسف أنه من أهله. الخامسة: السابقة التي

<<  <  ج: ص:  >  >>