للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبقت من الله، كما قال أبو عثمان: لأنا بأول هذا الأمر أفرح مني بآخره.

السادسة: أن العباد المضافين إليه، غير الذين قال فيهم: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} [سورة مريم آية: ٩٣] . السابعة: صرف الله عنه السوء والفحشاء، فيه رد على ما ذكر بعض المفسرين. الثامنة: أن الصارف له آية من آيات الله أراه إياها. التاسعة: عطف الفحشاء على السوء، قيل: إن السوء الذنوب كلها.

{وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة يوسف آية: ٢٥] : تبادرا إلى الباب، إن سبق يوسف خرج، وإن سبقته أغلقت الباب لئلا يخرج، وقوله: {مِنْ دُبُرٍ} أي: من خلف. {وَأَلْفَيَا} أي: وجدا; سيدها، أي: زوجها، {لَدَى الْبَابِ} أي: عنده.

فيها مسائل: الأولى: حرصه عليه السلام على البعد عن الذنب، كما حرصت على الفعل. الثانية: لطف الله تعالى في تيسيره شق القميص من دبر. الثالثة: كشف الله ستر العاصي فيما يستبعد. الرابعة: شدة مكر النساء، كيف قويت على هذا في هذا الموضع.

الخامسة: التحرز من تظلم الشخص، فربما أنه هو الظالم; والدواء: التأني وعدم العجلة. السادسة: تسمية الزوج سيدا في كتاب الله. السابعة: ما عليه الكفار من

<<  <  ج: ص:  >  >>