{قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ}[سورة يوسف آية: ٢٦-٢٧] قوله: {مِنْ أَهْلِهَا} أي من أقاربها، وإن كان مع زوجها.
فيه مسائل: الأولى: القيام بالقسط في الشهادة، قد يكون من الكفار، والعجب أنه في مثل هذه الحادثة. الثانية: أن الشاهد إذا كان من قرابات المشهود عليه، فهو أبلغ. الثالثة: الحكم بالدلالات والقرائن.
الرابعة: ذكر الله تعالى ذلك على سبيل التصويب، فيفيد قبول الحق ممن أتى به كائنا من كان. الخامسة: أن مثل هذه القرينة يصح الحكم بها. السادسة: ألطافه تبارك وتعالى في البلوى. السابعة: أن ذكر الخصم مثل هذا عن صاحبه، لا يذم بل يحمد.
فيه مسائل: الأولى: كون زوجها قبل الحق وصار مع يوسف عليها. الثانية: قلة الغيرة على أهله. الثالثة: أن قوله هذه القضية الجزئية، خارجة عن قضايا كلية. الرابعة: عظمة كيد النساء، وذكره تعالى ذلك غير منكر له، مع قول