الخامسة عشر: أن الذي في الجانب الآخر، هو الذي جبلت القلوب، وأقرت الفطر أنه ليس له كفو.
السادسة عشر: أنه هو القهار، مع كونه واحدا، وما سواه لا يحصيهم إلا هو، فهذه قوته; وهذا عجزهم فكيف يعدل به واحد منهم أو عشرة أو مائة؟ ! .
السابعة عشر: بيان بطلان ما عبدوا من دونه، بأنها أسماء لا حقيقة لها.
الثامنة عشر: التنبيه على بطلانها بكونها بدعة ابتدعها من قبلكم فتبعتموهم.
التاسعة عشر: بيان الواجب على العبد في الأديان، السؤال عما أمر الله به ونهى عنه، وهو السلطان المنزل من السماء؛ لا يعبد بالظن وما تهوى الأنفس.
العشرون: القاعدة الكلية التي تفرع عنها تلك الجزئية، وهي: أن أحكام الدنيا إلى الله، لا إلى آراء الرجال، كما قال تعالى:{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}[سورة الشورى آية: ١٠] .
الحادية والعشرون: إذا ثبت أن الحكم له وحده، دون الظن وما تهوى الأنفس، فإنه سبحانه حكم بأن العبادة كلها محصورة عليه، ليس لأحد من أهل السماء وأهل الأرض منها شيء.
الثانية والعشرون: أن هذه المسألة هي الدين القيم، وكل ما خالفها أو ليس منها فليس بقيم، بل أعوج; فعلامة