للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحادية والعشرون: التعبير عن الماضي بالمضارع; والعجاف ضد السمان; والملأ كبار القوم ورؤوسهم، و {أَضْغَاثُ أَحْلامٍ} : أخلاط وأباطيل. {وَادَّكَرَ} تذكر شأن يوسف {دَأَبًا:} .متوالية {تُحْصِنُونَ (: تخزنون. {يَعْصِرُونَ} قيل: من العنب عصيرا، ومن الزيتون زيتا، ومن السمسم دهنا، للخصب الذي أتاهم.

{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة يوسف آية: ٥٠-٥٣] .

فيه مسائل:

الأولى: أمر الملك بالإتيان به، ليأخذ عنه مشافهة، وكذلك يفعل العقلاء والسفهاء، في الأمر الذي يهتمون به.

الثانية: أن طلب العلم الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة، أحق بالحرص من جميع المهمات.

الثالثة: هذا الأمر العظيم الذي لم يسمع بمثله، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: " لو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي ".

الرابعة: قوله: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} .

الخامسة: قوله: {النِّسْوَةِ} قيل: لم يفرد امرأة العزيز،

<<  <  ج: ص:  >  >>