الثانية: إذا عرف أن هذه سنة، فكيف يستعجل من يزعم أنه متبع لهم؟ كما قال صلى الله عليه وسلم:" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ".
الثالثة: أن ما يقع في القلب من خواطر الشيطان لا يضر، بل هو صريح الإيمان، إذا كان مع الكراهة.
الرابعة: أن العادة أن الشدة إذا تمت وتضايقت جدا، فهو من علامات حضور الفرج.
الخامسة: أنه سبحانه ينجي من يشاء، ولو كان مع المهلكين في المكان.
السادسة: أنه إذا جاء أمر الله، لم يقدر على دفعه أحد من أهل السماء، ولا من أهل الأرض.
السابعة: أنه سبحانه لا يظلم أحدا، وأن ذلك بسبب إجرامهم.
الثامنة: الثناء على قصص الرسل، وأن فيه عبرة.
التاسعة: أن ما يفهم هذه العبرة - مع وضوحها - إلا أولو الألباب.
العاشرة: تعريضه سبحانه بالأحاديث المفتراة، وإقبال الأكثر عليها، واشتراء الكتب المصنفة فيها بغالي الأثمان، وتكبر من اشتغل بها، وظنه أنه أفضل ممن لم يشتغل بها، وزعمه أنها من العلوم الجليلة، ومع هذا معرض عن قصص الأنبياء مستحقر له، زاعم أنه علم العوام الجهال.
الحادية عشر: أن من أكبر آياته تصديقه لما بين يديه من العلوم، التي جاءت بها الرسل، التي هي العلم النافع في الحقيقة.
الثانية عشر: أن هذا فيه تفصيل كل شيء يحتاج إليه، ففيه العلم النافع، وفيه الإحاطة بالعلوم الكثيرة، ومع