للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السابعة: رد شبهتهم في كونه بشرا، وذا واضح، لأنهم إن كانوا ممن يقر بالرسالة في الجملة كأهل الكتاب والمشركين، فواضح، وإن أنكروها كالمجوس، فالنكال الذي أوقع الله بمن خالف الرسل، الذي سمعوه وشاهدوه، حجة عليهم.

الثامنة: الرد عليهم في قولهم: {لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ} [سورة البقرة آية: ١١٨] أو نحو ذلك; لأن الرسل ما أتوا الأمم إلا بالوحي.

التاسعة: أنهم كلهم رجال; ففيه الرد على من يزعم أن في الجن رسلا، أو في النساء.

العاشرة: قوله {مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} ففيه: الرد على من انتقص أهل القرى; أو فضل البدو، أو ساواهم بهم.

الحادية عشر: استجهال الله إياهم، حيث لم يسيروا في الأرض، فيعتبروا بمن قبلهم; فدل على أن فهم ذلك مقدور لهم.

الثانية عشر: إخبار أن ما يعطي الله من أطاع الرسل خيرا مما أعطى يوسف وسليمان وأيوب، وغيرهم، من حسن عاقبة الطاعة.

الثالثة عشر: أن سنة الله في الرسل ومن اتبعهم، وسنته فيمن خالفهم، في الدنيا قبل الآخرة، من أظهر البينات للكفار الجهال؛ فمن لم يفهمها يقال له: كيف زال عقلك؟ !.

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [سورة يوسف آية: ١١٠] إلى آخر السورة. فيه مسائل:

الأولى: تأخير النصر على الرسل، حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>