يغضبوا إلا لله، فلم تنفعهم النية الصالحة.
السادسة: حاجتهم إلى المدد الجديد، فلولا أن الله أنزل السكينة عليهم، لم يقو إيمانهم على تلك الفتنة.
السابعة: أن هذا من أعظم ما يعرفك حاجتك إلى الله، في تثبيت القلب على الإيمان كل وقت، بل تعرف حاجة الكمل إلى ذلك.
الثامنة: أن ذلك الجهاد محسوب من الآيات، لقوله: "فعملت لذلك أعمالا".
التاسعة: اجتماع الأضداد في قلوب الكمل بعض الأحيان، لقوله: "وأنا أشهد أنه رسول الله".
العاشرة: أن أعلم الناس قد يفهم من النص ما لا يدل عليه، لقوله: "تحدثنا أننا نأتي البيت".
الحادية عشر: معرفة أنه يتصور أن أعلم الناس وأتقاهم، قد يعصي النص الصريح، لقوله: " قوموا فانحروا " ١ فلم يفعلوا.
الثانية عشر: معرفة قوله: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ} [سورة البقرة آية: ٢١٦] .
الثالثة عشر: معرفة قوله: {وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ} [سورة البقرة آية: ٢١٦] .
الرابعة عشر: أن ذلك الذي يحب قد تصير عاقبته بالعكس في نفس القضية.
الخامسة عشر: أن المكروه قد تصير عاقبته كذلك في القضية.
السادسة عشر: أن الله يبتلي بما تعجز عنه عقول أكبر العلماء.
السابعة عشر: معرفة رفع الله من تواضع لأجله.
الثامنة عشر: معرفة إذلال الله من تعزز بمعصيته.
التاسعة عشر:
١ البخاري: الشروط (٢٧٣٤) ، وأبو داود: الجهاد (٢٧٦٥) .