للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [سورة الحجرات آية: ١-٢]

الآية " لما قدم وفد بني تميم، قال أبو بكر: يا رسول الله أمر فلانا وقال عمر: بل فلانا; قال ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردته; فتجادلا حتى ارتفعت أصواتهما " ١.

ففيه مسائل:

الأولي: الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيم حرمته.

الثانية: إذا كان هذا التغليظ في الشيخين، فكيف بغيرهم؟ .

الثالثة: اختلاف كلام المفسرين والمعنى واحد، لكن كل رجل يصف نوعا من التقدم.

الرابعة: الأمر بالتقوى في هذا الموضع.

الخامسة: الاستدلال بالأسماء الحسنى على المسألة.

السادسة: مسألة الإحباط وتقريره.

السابعة: وجوب طلب العلم، بسبب أن هذا مع كونه سببا للإحباط لا يفطن له، فكيف بما هو أغلظ منه بكثير؟

الثامنة: قوله: {وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} [سورة الحجرات آية: ٢] أي: لا تدرون، فإذا كان هذا فيمن لا يدري، دل على وجوب التعلم والتحرز، وأن الإنسان لا يعذر بالجهل في كثير من الأمور.

التاسعة: ما ترجم عليه البخاري، بقوله: باب خوف المؤمن ... إلخ.

قوله: {إنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} الآية: [سورة الحجرات آية: ٣]


١ البخاري: المغازي (٤٣٦٧) ، والترمذي: تفسير القرآن (٣٢٦٦) ، والنسائي: آداب القضاة (٥٣٨٦) ، وأحمد (٤/٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>