عما عنه زجر، كما قال تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا}[سورة التغابن آية: ١٦] نسأل الله الكريم أن يهدينا وإياكم الصراط المستقيم، وأن يجنبنا وإياكم طريق المغضوب عليهم والضالين; وصلى الله على محمد وآله وصحبه الطاهرين وسلم، والسلام عليكم.
وقال الإمام سعود بن عبد العزيز رحمهما الله:
[الحث على قبول النصيحة وبيان ما وقع من الناس من الخلل في الصلاة والزكاة]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعود إلى من يراه من المسلمين، سلمهم الله من الآفات، ووفقنا وإياهم لفعل الطاعات، وجنبنا وإياهم فعل المحظورات، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: موجب الخط ١ النصيحة لكم، والشفقة عليكم، والعذر من الله مما يتعلق بنا من حقوقكم، وعلينا الجهد، والتوفيق بيد الله، {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}[سورة هود آية: ٨٨] والنصائح كثرت، ولا أراها تثمر في كثير من الناس.
وأعظم النصائح، وأبلغ المواعظ، نصائح الرب، ومواعظه لعبيده، وتبيينه لهم سبحانه ما يصلحهم في معاشهم ومعادهم، وتحذيره لهم، ما يضرهم في دنياهم وآخرتهم، ومن سمع القرآن وقرأه، فالذي قلبه حي، كفى بالقرآن واعظا.