وقال تعالى في حق أهل الكتاب:{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} الآية [سورة المائدة آية: ٦٦] ، يعني: لأنزل الله عليهم من السماء قطرها، وأخرجت لهم الأرض ثمارها.
وقوله:{وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}[سورة المائدة آية: ٦٦] ، فإنه يعني: لأكلوا من بركة ما تحت أقدامهم من الأرض، وذلك ما تخرجه الأرض من حبها ونباتها، وثمارها، وسائر ما يؤكل مما تخرجه، قال ابن عباس:{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ}[سورة المائدة آية: ٦٦] ، يعني لأرسل السماء عليهم مدرارا:{وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}[سورة المائدة آية: ٦٦] ، تخرج الأرض بركتها.
وجاء في تفسير، قوله تعالى:{وَيَلْعَنُهُمُ اللاّعِنُونَ}[سورة البقرة آية: ١٥٩] ، عن مجاهد قال: إذا أسنت السنة، قالت البهائم: هذا من أجل عصاة بني آدم، لعن الله عصاة بني آدم. وعن مجاهد أيضا، قال: تلعنهم دواب الأرض، وما شاء الله، حتى الخنافس والعقارب، تقول نمنع القطر بذنوبهم.