للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن؛ فلا والله ليس هذا التمدن في شرعنا وعرفنا وعادتنا.

ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان أو إسلام، أو مروءة، أن يرى زوجته، أو أحدا من عائلته، أو المنتسبين للخير، في هذا الموقف المخزي؛ هذه طريق شائكة تدفع بالأمة إلى هوة الدمار.

ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج من دينه، خارج من عقله، خارج من عربيته; فالعائلة هي الركن الركين في بناء الأمم، وهي الحصن الحصين الذي يجب على كل ذي شمم أن يدافع عنها.

إننا لا نريد من كلامنا هذا التعسف والتجبر من أمر النساء فالدين الإسلامي قد شرع لهن حقوقا يتمتعن بها، لا توجد حتى الآن في قوانين أرقى الأمم المتمدنة.

وإذا اتبعنا تعاليمه كما يجب، فلا تجد في تقاليدنا الإسلامية وشرعنا السامي ما يؤخذ علينا، ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي، إذا وجهنا المرأة في وظائفها الأساسية؛ وهذا ما يعترف به كثير من الأوربيين من أرباب الحصافة والإنصاف.

ولقد اجتمعنا بكثير من هؤلاء الأجانب، واجتمع بهم كثير ممن نثق بهم من المسلمين، وسمعناهم يشكون مرّ

<<  <  ج: ص:  >  >>