للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم التعامل بالربا وذكر أدلة تحريمه وأنواعه وتوجيه النصح لمن يتعامل به]

وله أيضا، رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين. من محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف، إلى من يراه من إخواننا المسلمين، جعلنا الله وإياهم ممن ينتفع يالمواعظ والنصائح، ويجتنب الخزي والندم والفضائح آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فإنه قد بلغني، وتحققت أنه يوجد أناس يعاملون بالربا، في أشياء يأتي بيانها إن شاء الله تعالى، فرأيت من الواجب المتعين علي نصيحة إخواني المسلمين في هذا الشأن، وموعظتهم، ليعلم الجاهل، ويتنبه الغافل، ويرتدع ويتعظ المتهاون والمتغافل، وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم ١.

إذا علم هذا، فالذي أوصيكم به ونفسي: تقوى الله تعالى، فإنها جماع الأمر كله، وهي وصية الله للأولين والآخرين، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [سورة النساء آية: ١٣١] .

وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث


١ مسلم: الإيمان ٥٥ , والنسائي: البيعة ٤١٩٧ , وأبو داود: الأدب ٤٩٤٤ , وأحمد ٤/١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>