للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الترمذي عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده: لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ١.

وروى ابن ماجة، والترمذي وصححه، عن أبي بكر الصديق، قال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [سورة المائدة آية: ١٠٥] ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه ٢ ولأحمد: إنكم تقرءون هذه الآية، وتضعونها في غير موضعها; فذكره.

وروى الترمذي، وأبو داود عن ابن مسعود،، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون

قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا، فقال: لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم أطرا ٣ وفي رواية أبي داود، قال: كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم يلعنكم كما لعنهم ٤.


١ الترمذي: الفتن ٢١٦٩.
٢ ابن ماجه: الفتن ٤٠٠٥.
٣ الترمذي: تفسير القرآن ٣٠٤٧.
٤ الترمذي: الفتن ٢١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>