أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. حرر في ٢٣ شعبان سنة ١٣٤٣هـ. [التذكير بوجوب التفقه في الدين ومحبة وصول الخير ووجوب تعلم الدين]
وقال أيضا الشيخ: سعد، وعبد العزيز، ابنا الشيخ حمد بن عتيق، رحمهم الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد وعبد العزيز ابني حمد بن عتيق، إلى من يصل إليه هذا الكتاب، من إخواننا المسلمين من أهل الجنوب، وفقنا الله وإياهم لاتباع سبيل الهدى، وجنبنا مواقع الهلاك والردى، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فالموجب لهذا الكتاب، النصيحة لكم، والشفقة عليكم، ومحبة وصول الخير إليكم، فإن ذلك مما أمر الله به عباده، من التعاون على البر والتقوى، بل من واجبات الدين التي أوجب الله على عباده، قال الله تعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[سورة المائدة آية: ٢] .
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله، قال: لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم ١.
١ مسلم: الإيمان ٥٥ , والنسائي: البيعة ٤١٩٧ , وأبو داود: الأدب ٤٩٤٤ , وأحمد ٤/١٠٢.