فالنصيحة لله سبحانة: الإيمان به، وعدم الشرك به، ووصفه بما تعرف به إلى عباده، من صفات كماله، ونعوت جلاله، وعدم الإلحاد في أسمائه وصفاته، وطاعته بامتثال أمره واجتناب نهيه.
والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه من عند الله، ووحيه وتنْزيله، وتلاوته مع تدبره، والعمل به واتباع ما فيه. والنصيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم الإيمان به، ومحبته وتصديقه، والتمسك بسنته، واتباع ما جاء به من الهدى ودين الحق.
والنصيحة لأئمة المسلمين: طاعتهم فيما أمروا به من الحق، والجهاد معهم، وأداء الزكاة إليهم إذا طلبوها، وترك الخروج عليهم وإن جاروا، والدعاء لهم بالصلاح.
والنصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم في دنياهم وآخرتهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودعوتهم إلى الحق، والحرص على إيصال الخير لهم ودفع المضار عنهم، وحثهم على تقوى الله تعالى، ونهيهم عن التفرق والاختلاف.
كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}[سورة آل عمران آية: ١٠٢-١٠٣] ، والتقوى: طاعة الله سبحانه وتعالى، بامتثال أمره، واجتناب نهيه. قال بعض السلف: التقوى أن تعمل بطاعة الله، على