للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله. وقال بعض السلف: حق تقاته: أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ١.

وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاث لا يغل عليهم قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ٢، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: اعبدوا الله ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم ٣.

ويجب علينا وعليكم أن نتعلم دين الله ونعمل به، وهو دينه الذي شرعه لعباده ورضيه لهم دينا، وجعل معرفته والعمل به سببا لدخول الجنة، والجهل به وإضاعته سببا لدخول النار.

وأعظم ذلك وأهمه: ما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم وأمر به عباده، وتعبدهم بالقيام به، مما تضمنته شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، واجتناب الشرك ووسائله، وتحكيم رسوله صلى الله عليه وسلم في الدقيق والجليل.


١ مسلم: الأقضية ١٧١٥ , وأحمد ٢/٣٢٧ ,٢/٣٦٠ ,٢/٣٦٧ , ومالك: الجامع ١٨٦٣.
٢ ابن ماجه: المناسك ٣٠٥٦ , وأحمد ٤/٨٠ ,٤/٨٢ , والدارمي: المقدمة ٢٢٧.
٣ الترمذي: الجمعة ٦١٦ , وأحمد ٥/٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>