للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض إذا عمل فيها بالمعاصي، فترعد فزعا من الرب جل جلاله أن يطلع عليها.

وفي جامع الترمذي من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج في آخر الزمان قوم يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب; يقول الله عز وجل: أبي يغترون؟ أم علي يجترئون؟ فبي حلفت؛ لأبعثن على أولئك فتنة، تدع الحليم حيرانا" ١.

وذكر ابن أبي الدنيا من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال علي: يأتي على الناس زمان، لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه. مساجدهم يومئذ عامرة، وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء؛ منهم خرجت الفتنة، وفيهم تعود.

وقال حذيفة: إذا أذنب العبد، نكت في قلبه نكتة سوداء، حتى يصبح كالشاة الربدا; وقيل أوحى الله إلى موسى عليه السلام: يا موسى، إن أول من مات من خلقي إبليس، وذلك أنه عصاني وإنما أعد من عصاني من الأموات ٢.

وذكر من حديث سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، قال: إذا ظهر الزنى بقرية، أذن الله عز وجل بهلاكها; ومن مراسيل الحسن: إذا أظهر الناس العلم، وضيعوا العمل، وتحابوا بالألسنة، وتباغضوا بالقلوب


١ الترمذي: الزهد ٢٤٠٤.
٢ الترمذي: تفسير القرآن ٣٣٣٤ , وابن ماجه: الزهد ٤٢٤٤ , وأحمد ٢/٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>