للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له الصدر، والإثم ما حاك في صدرك وترددت عنه النفس، وإن أفتاك الناس وأفتوك" ١.

وبناء على ما تقرر, فالذي نراه تبرئة للذمة، ومكافحة للضرر الناشئ من هذه الشجرة، أن يمنع ورودها منعا باتا من البلاد المجاورة، وعدم السماح لمن يريد زراعتها من الأهالي؛ وبذلك ترفع المفسدة، وتحصل المصلحة. والله المستعان، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم في ٢٥/٤/١٣٦٨ هـ.

[قول الشيخ عبد الرحمن بن فريان عن أهمية النصيحة والتعاون على البر والتقوى]

وقال الشيخ: عبد الرحمن بن فريان ٢:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن من نصح لشخص وأرشده ودله، وأمره بالخير فقد أحبه، ومن لم ينصح لشخص، أو دله وسهل له طريق الشر، فقد أبغضه وغشه وخدعه.

وأن الواجب الديني، يأمر بإسداء النصيحة للمسلم، ويأمر بالتعاون على الخير، وينهى عن التعاون على ضده; يقول تعالى، وهو الحكيم العليم، وبقوله يهتدي المهتدون: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة آية: ٢] .

ويقول نبيه صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ثلاثا،


١ أحمد (٤/٢٢٧ ,٤/٢٢٨) , والدارمي: البيوع (٢٥٣٣) .
٢ طبعت سنة ١٣٨١ هـ وانتشرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>