ومن رحمته سبحانه بعباده: أن أحل لهم الطيبات، من المأكولات، والمشروبات، والملبوسات، وغير ذلك، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}[سورة البقرة آية: ١٧٢] ، وقال تعالى:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[سورة الأعراف آية: ٣٢] .
وقال في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}[سورة الأعراف آية: ١٥٧] .
وإنه ليسوؤنا كثيرا، بل ويسوء كل مسلم: ما حصل على بعض المسلمين من النقص في أمر دينهم خاصة، وتهاونهم به، وما تبلورت به أفهامهم، من ضعف نظرهم فيما يصلحهم، وإغضائهم، بل ومحبتهم فيما لا ينفعهم، بل يضرهم في أمر دينهم. فإن ثمرة حياة الإنسان هي ما اكتسب من الأعمال الصالحة التي ترضي ربه، ليست ما جمع من درهم ودينار، ورئاسة وجاه وغير ذلك؛ فإني أنصح كل مسلم عن