وقد أثبت الأطباء أن الطباق يؤثر في القلب فيحدث الخفقان، وفي الرئتين فيحدث سعالا، وفي المعدة فينشئ فيها ضعفا في شهوة الأكل، وفي المجموع العصبي فتورا، اهـ.
وقال أحمد علي الشحات: للتدخين من الأضرار الاقتصادية، والصحية، ما يستحق الدراسة وعمق البحث.
وقد تكلم غير هؤلاء من الأطباء في أضرار الدخان والنهي عنه، بما يطول ذكره؛ فتبين بهذا أنه ضار على الإنسان الذي يتعاطاه، في دينة، وفي صحته، وفي ماله.
فهو هادم للصحة، محرق للجوف، محدث لموت السكتة، محدث لداء السرطان، محدث للسعال، محرق للرئة، مسود للشفتين والأضراس، ونفاد أيضا للمال في مضرة الدين والبدن.
وقد سحب أعداؤنا ثروتنا، واكتسحوا أموالنا في هذا الضرر علينا، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال، ونهى الرب سبحانه وتعالى عن أكل المال بالباطل، فلو أن هذا المبتلى بهذا الدخان، ينفق من ماله كل يوم ريالين أو نحوها، قدر ما ينفق في هذا الضار عليه، فيعطيها الفقير والمسكين، لكان أنفع له عند ربه. أين أنتم يا عباد الله! يا معشر المسلمين! يا معشر