يُقضَى على المرء في أيام محنته ... حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
وهكذا الإنسان إذا لم يكن عنده وازع إيماني حال ارتكابه للمعصية، فإنه يفعلها لشهوة أو شبهة أو لهما معا. وأذكر لك بعض كلام الأطباء في الدخان، لا لأستدل على حكمه، فإن الشرع كاف شاف لمن تمسك به ولكن أذكره تنزلا مع الخصم الذي ابتلي بتقليد من يراه من أهل العلم الجديد والحضارة.
قال الدكتور:"دمرداش أحمد" لا أظن الجنس البشري منذ بدء الخليقة ضعف أمام عدو من أعدائه، كما فعل أمام تدخين التبغ، كما أسرته هذه العادة وأوثقته وأذلت كبرياءه، استوى في ذلك صغار الكادحين، وكبار الأطباء، والفلاسفة المفكرين، الذين أضاءت الكون عبقرياتهم، وكشفوا هذه الآفاق البعيدة، في مختلف العلوم والفنون ... إلى أن قال: والبحوث العلمية أثبتت أن الضرر الذي يحدثه الدخان، لم يخطر على بال مدخن.
وقال الدكتور:"إسماعيل رشدي" مفتش صحة الغربية في أدب المحلى: "التنباك والدخان" نبات سمته العرب: الطباق، وبتحليله اتضح أنه يحتوي على مادة سامة، إذا وضع منها نقطتان في فم كلب مات في الحال، وخمس نقاط منها تكفي لقتل جمل، والأمم المتوحشة تمضغه، وهذه أكثر الطرق ضررا، لدخوله في المعدة مع الريق. وقد نشأ