للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموسيقى ونحوهما, من أعظم مكائد الشيطان ومصائده، التي صاد بها قلوب الجاهلين، وصدهم بها عن سماع القرآن، وحبب إليهم العكوف على الفسوق والعصيان.

والغناء هو قرآن الشيطان، ومزماره، ورقية الزنى واللواط، والجالب لأنواع الشر والفساد.

وقد حكى أبو بكر الطرطوشي، وغير واحد من أهل العلم، عن أئمة الإسلام: ذم الغناء، وآلات الملاهي، والتحذير من ذلك. وحكى الحافظ العلامة: أبو عمرو بن الصلاح، عن جميع العلماء: تحريم الغناء، المشتمل على شيء من آلات الملاهي، كالعود ونحوه. وما ذلك إلا لما في الغناء وآلات الطرب، من إمراض القلوب، وإفساد الأخلاق، والصد عن ذكر الله، وعن الصلاة.

ولا شك أن الغناء من اللهو الذي ذمه الله وعابه، وهو مما ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل، ولا سيما إذا كان من مطربين ومطربات قد اشتهروا بذلك؛ فإن ضرره يكون أعظم، وتأثيره في إفساد القلوب أشد.

قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [سورة لقمان آية: ٦-٧] : قال

<<  <  ج: ص:  >  >>