للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإصلاح أينما كان، ويدعو إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، ويدعو إلى الأعمال المثمرة، والمصانع النافعة للأمة، في دينها ودنياها، في عصر العلم المادي، والجموح الفكري، والتيارات الجارفة المتنوعة.

وشخص آخر قد انحطت همته إلى الثرى، يدعو إلى سفاسف الأمور وخبيث الأخلاق؛ يدعو إلى ما يضعف الأمة، ويشغلها عن طرق الإصلاح، وكسب القوة، وعمارة البلاد بكل عمل جدي مثمر.

يدعو إلى التأسي بالأمة العاملة في الخسيس لا في الحسن، وفي الفساد لا في الإصلاح، وفي الشر لا في الخير، وفيما يضر لا ما ينفع. هذه والله العبر التي لا يزال الله سبحانه يوجدها بين عباده {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [سورة الأنفال آية: ٤٢] . سبحان الله، ما أعظم شأنه، وسبحان الله ما أحكمه وأجله.

أيها القارئ الكريم, إن تزويد الإذاعة بالأغاني والطرب، وآلات الملاهي، فساد وحرام, بإجماع من يعتد به من أهل العلم؛ وإن لم يصحب الغناء آلة اللهو، فهو: حرام عند أكثر العلماء.

وقد علم بالأدلة المتكاثرة أن سماع الأغاني، والعكوف عليها، ولا سيما بآلات اللهو، كالعود،

<<  <  ج: ص:  >  >>