للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشاهد في الواقع؛ فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين، وبلغ الرسالة وأدى الأمانة، ونصح الأمة.

قلت: وقد أفضى الحال بكثير ممن يقلدون المتفرنجين، إلى أن تشارك كثير من النساء الرجال، في البروز، والخروج، والوظائف، والتجارة، والأسفار بدون محرم، وغير ذلك.

كما شارك كثير من الرجال النساء في المبالغة في التزين، والتخنث في الكلام، وحلق اللحى، والتثني عند المشي، والتحلي بخواتيم الذهب، والأزارير وغيرها، وساعات اليد التي فيها شيء من الذهب، ونحو ذلك، وأمثاله مما هو معروف، حتى صارت العادة عندهم تطويل ثياب الرجال، وتقصير ثياب المرأة إلى ركبتها، أو ما فوق الركبة، بحيث يبدو فخذها. نعوذ بالله من قلة الحياء، والتجرؤ على محارم الله.

رابعا: إن هذه الأشياء، وإن كان يعدها بعض من لا خلاق له من الزينة، فإن حسبانهم باطل، وما الزينة الحقيقة إلا التستر، والتجمل باللباس الذي امتن الله به على عباده، بقوله: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً} [سورة الأعراف آية: ٢٦] .

وليست الزينة بالتعري، والتشبة بالإفرنج، ونحوهم، ممن لا خلاق له.

وأيضا: فلو نسلم أنه من الزينة، فليس لكل امرأة أن تخترع لها من الزينة ما تختاره، ويخطر ببالها،

<<  <  ج: ص:  >  >>