للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعفاف، وظلت لا تراعي الآداب، ولا تبالي بهتك الحجاب.

فماذا سترت المرأة إذا خرجت إلى السوق عارية الذراعين والساقين، كاشفة عن وجهها وصدرها، بادية النهود والأرداف، حاسرة الرأس؟! فلا دين يمنعها، ولا حياء يردعها، ولا ولي يحافظ عليها ويوقفها عند حدها؛ قد استشرفها الشيطان، فخرجت متجملة متعطرة فاتنة!

ألم تسمعوا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، على رؤوسهن كأسنمة البخت، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" ١.

أما يكفي هذا ردعا وزجرا؟! مع قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرجت المرأة متجملة متعطرة، استشرفها الشيطان". كيف ترضون أن تكون نساؤكم محط الأنظار، ومثار الفتن؟! لقد قال صلى الله عليه وسلم "ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" ٢.

كيف تخرج المرأة إلى السوق تتمطى في مشيتها عجبا وتيها، وتتلون اختيالا وزهوا، بتدلل وتكسر وتظرف؟ !

كيف يرضى حياؤها أن تكون مبعث إثارة فتنة وشهوة، في نفس رجل يراها؟ ! وكيف تطيق الشعور والصبر، بأنه يصبو إليها ويتمناها؟ !


١ مسلم: اللباس والزينة (٢١٢٨) , وأحمد (٢/٤٤٠) .
٢ البخاري: الحيض (٣٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>